القائمة الرئيسية

الصفحات

البرد القارس يعمق معاناة سكان أعالي جبال إملشيل

البرد القارس يعمق معاناة سكان أعالي جبال إملشيل

بدون مقدمات ولا برتوكولات ولا حتي الشكليات نعلمكم أيها السادة المعالي  أن موجة القر والبرد القارس جدا هنا في الأعالي بلغت درجات دنيا مثل دناءة تسييركم.


الزائر الأبيض عازم يوشك على حط الرحال عند ساكنة الأعالي الوضع كئيب والواقع وحش يتربص  والموت يتحسس أجساد البشر خصوصا الحوامل والمرضى إذانا لموسم العزاء والتحسر المزيف نعلمكم أن ساكنة الأعالي لقد إشتروا الأكفان وحفروا اللحود بالمقابر وهم يعرفون تمام المعرفة أن السيناريو سيتكرر لا محالة.


ساكنة تتجرع  كل معالم البؤس والإقصاء والتهميش والحرمان


- بجهة درعا-تافيلالت لا صحة ولا تطبيب  يداوي أجساد مواطنين غاصة  بعلل وأسقام كثيرة بنايات لمستشفيات ومستوصفات خالية من الأطر والتجهيزات والدواء حوامل تموت بسبب العناية الغائبة ، ومرضى يعانون من آلام المرض لتزيد رحلات البحث عن التطبيب في المغرب الأخر آلام أخرى انعدام أمصال لذاغات العقارب والأفاعي مما جعل كل ملدوغ يحجز قبره وهو حي يرزق.


عزلة تلوح في الأفق مسالك وطرق ستنقطع حصار سيُضرب على هاته المناطق من الوطن، ستنعدم  المؤونة وتتكرر مثل تلك المعاناة السابقة في الأعوام الخوالي،في وطن مسؤولوه في السفح لا يهمهم أمر الأهالي بالأعالي.


ساكنة الأعالي تعلمكم أنها تستعد لمواجهة جحيم الشتاء وقساوة الطبيعة بدون دعمكم ولا تدخلاتكم وما تلك الوعود التي وعدتموها  إلا كذب في كذب حتى لحقكم العار من كثرة تلكم الوعود التي لم تنفدوها قط.


ساكنة الأعالي تعلم يقينا أن  التهميش والإقصاء هو نصيبها مع سبق الإصرار والترصد في هذا الوطن، وتعلمكم كذلك أنها مواطنو إحتياط خصوصا في   "أعراس الإنتخابات" هي تعلم وتعي أنها تِعتبر  مجرد خزان أصوات بشرية لإنجاح (العمليات الديمقراطية) مع وقف التنفيد.


بين الأمس البعيد والقريب  واليوم المعاش  بقيت شعارات دكاكين الأحزاب السياسية ببرامجها الملغومة مشلولة . منهجية التعامل بلغت درجات عليا من الرداءة والانحطاط وعود تلو الوعود حتى أضحى الكذب من سنن التسيير في زمن الديمقراطية المتبجح بها من قبل كائنات سياسية أقل ما يقال عنها أنها لا تخجل أبدا ربما هي فضلت الريع والامتيازات عن تنفيذ تلك البرامج الموعودة.


قساوة الطبيعة والمناخ لا تقل قساوة عن خذلانكم لهم... وأنتم قابعون في مكاتبكم الفخمة والمكيفة لا تفكرون أن هناك سواد أعظم يتخبط في الشقاء والحرمان ولا نعرف هل تملكون أحاسيس وضمير أو ضاعت منكم إنسانيتكم وأدميتكم ، وتقبلوا صراخهم جراء معاناتهم التي أنتم السبب فيها.

تعليقات